Tweet
Il y a aussi des choses sur Wikipédia ...
من هو علي محمود طه
علي محمود طه " ( 1901 - 1949 ) ، أحد نبلاء الشعر اللذين أرسوا ركائز المدرسة الرومانسية في الشعر العربي .. حضور وخصوصية ، بحور شعرية لطيفة الاوزان، ساحرة المعاني، موفورة الحظ من التأثير والتفاعل ، الفاظ رفيعة تمور شاعرية ورفاه .. خطابه الشعري من حياته ورموز حضارته ، التاريخ لديه حكاية متخيلة يتوجها تعبير إيحائي جمالي فيه رصد للحدث التاريخي ومحاولة ربطه باللحظة المستثارة بأسلوب ممتع وشائق .. غزله لطيف رقيق يصلح للغناء .. لغته راقية تستمد جمالها من عبقرية بساطتها فهي خالية من حذلقة تعكرها او طلاسم تضيعها او فلسفة تضببها .. رشق الذاكرة الوهابية بثلاث درر " ( الجندول ، كليوباترا ، فلسطين ) " الجندول .. نفائس البهجة ، وطراوة النعيم ، وهمسات النسيم ، استسلام للخيال الرومانسي الجامح ، غوص في الأعماق الداخلية وكشف الصراعات الداخلية للنفس البشرية وتعرية مخزونها بتسجيل تداعياتها وإنفعالاتها وأصدائها العفوية دون إستعارة مبتذلة او زخرفية مصطنعة .. قصيدة رغم تنوع قافيتها لكنها وحدة موضوعية واحدة بانسجام معان ورقة الفاظ وعمق نفاذ ، كلماتها تقفز من بين طيات الورق بشكل عفوي لتعبر في وجد عن تجربة عاطفية وانسانية عاشها الشاعر بإتقاد أحاسيس ورهافة خيال ليأخذها موسيقارنا الكبير ويلبسها ثوبا من المشاعر الانسانية المستثارة والعواطف الانسانية المهاجة .. نغمات مرتبة لجو اسطوري يبتدأها موسيقارنا الكبير بمقدمة موسيقية توحي بتموجات الماء في البحر الهاديء في ليلة صيفية مقمرة لمدينة التاريخ والجمال " فينيسيا " وجنادلها التي تتهادى وهي تحمل الغيد الحسان في مواكب افراح أعراس شعبية .. موسيقى تصدح في الآفاق بفيض من السحر بتموجات لحنية سرعان ما هيأت الاذن للنداء الملحمي المتسائل ليكون الترديد متصل ومعاد . اين من عينيك هاتيك المجال .. ياعروس البحر ياحلم الخيال طلائع افراح مكبوتة عبر بها موسيقارنا الكبير بانتقالات لحنية مفاجأة واعادة جمل موسيقية فهو لا ينساق بنغمة واحدة بل في عدة انغام متداخلة فلا ينقطع بتباين الانغام بل بتوافقها الترديدي وبصيغ من التساؤل بسلاسة ايقاع من حيث الخفوت والامتداد والتكرار او بنفثات ذات طابع زخرفي لا يعدم الجو الملحمي بكامل هيبته وبراءة الجو الشعبي الطافح بالفرح ، والعامر بالرخاء .. لتاتي الحكمة وسيلته الى غايته ولتحمل رسالته . انا من ضيع بالاوهام عمره يكررها مطربنا الكبير فتبدو وكأنها آهات لوم لنفس تبوح بسرها . وبينما هو في هذا الجو البهيج يطلق زفرة حرى الى حيث الذكريات التي لازالت مضاءة فتثير اشجانه الى اهرامات تاريخه الحافل ومياه نيله العظيم ... قلت والنشوى تسري في لساني هامت الذكرى ، فاين الهرمان ؟ اين وادي السحر صداح المعاني اينا ماء النيل ، اين الضفتان ؟ ولكليوباترا التي يراها رمزا لحبيبته الآنية.. انها احدى الرموز التي تشده بالوطن والحنين والشوق الى الطفولة والنقاء فلا تستطيع الأفراح الأخرى أن تطفئ منارات ذلك التعلق الافلاطوني الغامض بالمراة التي تستمد قيمتها من التصاقها بالارض وبحنين أصيل للماضي ، فرغم انفتاح الشاعر على العالم واستغراقه الكامل في البهجة ولما حوله لكن ذلك لا يلغي حنينه الغامض للشيء المفقود والذي ينتظر ان يراه ، احساس يشده الى الماضي الى الحبيبة المتمثلة في كليوباترا التي تبدو له مجرد حلم تفصله عنها مسافات خرافية . اه لو كنت معي نختال عبره بشراع تسبح الأنجم اثره حيث يروي الموج في أرخم نبرة حلم ليل من ليالي كليوباترا ولتبقى ألحان موسيقارنا الكبير ذات صلة بجذوره الا ان ليبراليته الفنية تعبر عن نوازع حسية وعاطفية متفتحة تنشد التمرد والتجديد بموسيقى تقترب من الشعر في عذوبتها وصورها وشحنتها التعبيرية ، وعندما يغني ينصهر صدقه بأدائه ليأتي صوته نابضا عذبا يوصل نهرا من البهجة ليحيل كل شيء حوله الى ذهب اخضر متواصل العطاء بتجدد خلاق محسوب بعقلانية وجرأة .. الجندول .. ترنيمة زمن اسطوري اجتمع فيه سحر الكلمات وكنوز الالحان ومهابة الاداء .
هذا التسجيل تم فى حضرة الدكتور طه حسين عميد الادب العربى وكان التسجيل على الهواء مباشرة
ولا يمكن الاعادة او المسح فيه حسب التقنية الموجودة انذاك .....وعندما وصل الفنان العبقرى عبد الوهاب الى عبارة ..يوم أن قابلته أول مرة...وضع تشكيل الفاتحة على قابلته والمفروض ان ينطقها بالضمة ....وهنا انتفض الدكتور طه واقفا وبفراسة الفنان المثقف والمتمكن من لغته العربية ادرك عبد الوهاب الخطأ وصححه ...ولذا نجد التسجيل به الخطأ وصحته دون ان يتمكن احد من تصحيح التسجيل ....ذكرتها لطرافتها وهى بالطبع لا تمثل اى شىْ الا طرافتها وكيف كان حرص العظماء الاوائل على لغتنا الجميلة ونطقها واعرابها الصحيح .....رحم الله هذا الجيل الذى لن يعوض ..وشكر لاستاذنا مؤنس يونس وربى يسعدكم Source -Youtube -
علي محمود طه " ( 1901 - 1949 ) ، أحد نبلاء الشعر اللذين أرسوا ركائز المدرسة الرومانسية في الشعر العربي .. حضور وخصوصية ، بحور شعرية لطيفة الاوزان، ساحرة المعاني، موفورة الحظ من التأثير والتفاعل ، الفاظ رفيعة تمور شاعرية ورفاه .. خطابه الشعري من حياته ورموز حضارته ، التاريخ لديه حكاية متخيلة يتوجها تعبير إيحائي جمالي فيه رصد للحدث التاريخي ومحاولة ربطه باللحظة المستثارة بأسلوب ممتع وشائق .. غزله لطيف رقيق يصلح للغناء .. لغته راقية تستمد جمالها من عبقرية بساطتها فهي خالية من حذلقة تعكرها او طلاسم تضيعها او فلسفة تضببها .. رشق الذاكرة الوهابية بثلاث درر " ( الجندول ، كليوباترا ، فلسطين ) " الجندول .. نفائس البهجة ، وطراوة النعيم ، وهمسات النسيم ، استسلام للخيال الرومانسي الجامح ، غوص في الأعماق الداخلية وكشف الصراعات الداخلية للنفس البشرية وتعرية مخزونها بتسجيل تداعياتها وإنفعالاتها وأصدائها العفوية دون إستعارة مبتذلة او زخرفية مصطنعة .. قصيدة رغم تنوع قافيتها لكنها وحدة موضوعية واحدة بانسجام معان ورقة الفاظ وعمق نفاذ ، كلماتها تقفز من بين طيات الورق بشكل عفوي لتعبر في وجد عن تجربة عاطفية وانسانية عاشها الشاعر بإتقاد أحاسيس ورهافة خيال ليأخذها موسيقارنا الكبير ويلبسها ثوبا من المشاعر الانسانية المستثارة والعواطف الانسانية المهاجة .. نغمات مرتبة لجو اسطوري يبتدأها موسيقارنا الكبير بمقدمة موسيقية توحي بتموجات الماء في البحر الهاديء في ليلة صيفية مقمرة لمدينة التاريخ والجمال " فينيسيا " وجنادلها التي تتهادى وهي تحمل الغيد الحسان في مواكب افراح أعراس شعبية .. موسيقى تصدح في الآفاق بفيض من السحر بتموجات لحنية سرعان ما هيأت الاذن للنداء الملحمي المتسائل ليكون الترديد متصل ومعاد . اين من عينيك هاتيك المجال .. ياعروس البحر ياحلم الخيال طلائع افراح مكبوتة عبر بها موسيقارنا الكبير بانتقالات لحنية مفاجأة واعادة جمل موسيقية فهو لا ينساق بنغمة واحدة بل في عدة انغام متداخلة فلا ينقطع بتباين الانغام بل بتوافقها الترديدي وبصيغ من التساؤل بسلاسة ايقاع من حيث الخفوت والامتداد والتكرار او بنفثات ذات طابع زخرفي لا يعدم الجو الملحمي بكامل هيبته وبراءة الجو الشعبي الطافح بالفرح ، والعامر بالرخاء .. لتاتي الحكمة وسيلته الى غايته ولتحمل رسالته . انا من ضيع بالاوهام عمره يكررها مطربنا الكبير فتبدو وكأنها آهات لوم لنفس تبوح بسرها . وبينما هو في هذا الجو البهيج يطلق زفرة حرى الى حيث الذكريات التي لازالت مضاءة فتثير اشجانه الى اهرامات تاريخه الحافل ومياه نيله العظيم ... قلت والنشوى تسري في لساني هامت الذكرى ، فاين الهرمان ؟ اين وادي السحر صداح المعاني اينا ماء النيل ، اين الضفتان ؟ ولكليوباترا التي يراها رمزا لحبيبته الآنية.. انها احدى الرموز التي تشده بالوطن والحنين والشوق الى الطفولة والنقاء فلا تستطيع الأفراح الأخرى أن تطفئ منارات ذلك التعلق الافلاطوني الغامض بالمراة التي تستمد قيمتها من التصاقها بالارض وبحنين أصيل للماضي ، فرغم انفتاح الشاعر على العالم واستغراقه الكامل في البهجة ولما حوله لكن ذلك لا يلغي حنينه الغامض للشيء المفقود والذي ينتظر ان يراه ، احساس يشده الى الماضي الى الحبيبة المتمثلة في كليوباترا التي تبدو له مجرد حلم تفصله عنها مسافات خرافية . اه لو كنت معي نختال عبره بشراع تسبح الأنجم اثره حيث يروي الموج في أرخم نبرة حلم ليل من ليالي كليوباترا ولتبقى ألحان موسيقارنا الكبير ذات صلة بجذوره الا ان ليبراليته الفنية تعبر عن نوازع حسية وعاطفية متفتحة تنشد التمرد والتجديد بموسيقى تقترب من الشعر في عذوبتها وصورها وشحنتها التعبيرية ، وعندما يغني ينصهر صدقه بأدائه ليأتي صوته نابضا عذبا يوصل نهرا من البهجة ليحيل كل شيء حوله الى ذهب اخضر متواصل العطاء بتجدد خلاق محسوب بعقلانية وجرأة .. الجندول .. ترنيمة زمن اسطوري اجتمع فيه سحر الكلمات وكنوز الالحان ومهابة الاداء .
هذا التسجيل تم فى حضرة الدكتور طه حسين عميد الادب العربى وكان التسجيل على الهواء مباشرة
ولا يمكن الاعادة او المسح فيه حسب التقنية الموجودة انذاك .....وعندما وصل الفنان العبقرى عبد الوهاب الى عبارة ..يوم أن قابلته أول مرة...وضع تشكيل الفاتحة على قابلته والمفروض ان ينطقها بالضمة ....وهنا انتفض الدكتور طه واقفا وبفراسة الفنان المثقف والمتمكن من لغته العربية ادرك عبد الوهاب الخطأ وصححه ...ولذا نجد التسجيل به الخطأ وصحته دون ان يتمكن احد من تصحيح التسجيل ....ذكرتها لطرافتها وهى بالطبع لا تمثل اى شىْ الا طرافتها وكيف كان حرص العظماء الاوائل على لغتنا الجميلة ونطقها واعرابها الصحيح .....رحم الله هذا الجيل الذى لن يعوض ..وشكر لاستاذنا مؤنس يونس وربى يسعدكم Source -Youtube -