Annonce

Réduire
Aucune annonce.

Abdelhalim Hafedh - Lastou Adry

Réduire
X
 
  • Filtre
  • Heure
  • Afficher
Tout nettoyer
nouveaux messages

  • Abdelhalim Hafedh - Lastou Adry



    Extraits du poème d'Elia Abou Madi
    الطلاسم — إيليا أبو ماضي


    الطلاسم

    جئت لا أعلم من أين ولكني أتيت
    ولقد أبصرتُ قدامي طريقاً فمشيت
    وسأبقى ماشياً إن شئتُ هذا أم أبيت
    كيف جئت؟ كيف أبصرت طريقي؟
    لست أدري

    وطريقي ما طريقي؟ أطويلٌ أم قصير؟
    هل أنا أصعد أم أهبط فيه وأغور؟
    أأنا السائر في الدرب؟ أم الدرب يسير؟
    أم كلانا واقف والدهر يجري؟
    لست أدري؟


    أجديدٌ أم قديمٌ أنا في هذا الوجودْ؟
    هل أنا حرٌّ طليقٌ أم أسيرٌ في قيودْ؟
    هل أنا قائد نفسي في حياتي أم مقودْ؟
    أتمنى أنني أدري ولكن
    لست أدري

    إن في صدريَ يا بحرُ لأسراراً عجابا
    نزلَ السترُ عليها وأنا كنتُ الحجابا
    ولذا أزدادُ بُعداً كُلَّما ازددتُ اقترابا
    وأراني كلَّما أوشكتُ أدري
    لست أدري

    ترسلُ السُّحبَ فتسقي أرضَنا والشجرا
    قد أكلناكَ وقلنا قد أكلنا الثمرا
    وشربناكَ وقلنا قد شربنا المطرا
    أصوابٌ ما زعمنا أم ضلالٌ
    لست أدري

    قد سألتُ السحْبَ في الآفاقِ هل تذكرُ رملَكْ؟
    وسألت الشجرَ المورِقَ هل يعرفُ فضلَكْ؟
    وسألتُ الدرَّ في الأعناقِ هل تذكرُ أصلَكْ؟
    وكأنِّي خلتها قالتْ جميعاً:
    لست أدري

    يرقصُ الموجُ وفي قاعِكَ حربٌ لن تزولا
    تخلقُ الأسماكَ لكنْ تخلقُ الحوتَ الأكولا
    قد جمعتَ الموتَ في صدركَ والعيشَ الجميلا
    ليتَ شعري أنتَ مهدٌ أم ضريحٌ؟
    لست أدري

    كم فتاةٍ مثلِ ليلى وفتىً كابنِ الملوَّحْ
    أنفقا الساعاتِ في الشاطئ تشكو وهْوَ يشرحْ
    كلَّما حدَّثَ أصغتْ وإذا قالتْ ترنَّحْ
    أحفيفُ الموج سِرٌّ ضيَّعاهُ؟
    لست أدري

    كم ملوكٍ ضربوا حولَكَ في الليلِ القبابا
    طلعَ الصبحُ ولكنْ لم تجدْ إلا الضبابا
    ألهم يا بحرُ يوماً رجعةٌ أم لا مآبا؟
    أهمُ في الرملِ قال الرملُ : إنِّي
    لست أدري

    فيك مثلي أيها الجبّارُ أصدافٌ ورملُ
    إنَّما أنت بلا ظلٍّ ولي في الأرضِ ظلُّ
    إنَّما أنت بلا عقلٍ ولي يا بحرُ عقلُ
    فلماذا يا تُرى أمضي وتبقى؟
    لست أدري

    قيل لي في الدير قومٌ أدركوا سرَّ الحياةْ
    غيرَ أني لم أجدْ غيرَ عقولٍ آسناتْ
    وقلوبٍ بليتْ فيها المنى فهْيَ رفاتْ
    ما أنا أعمى فهل غيريَ أعمى؟
    لست أدري

    قيلَ أدرى الناسِ بالأسرارِ سُكّانُ الصوامعْ
    قلتُ إن صحَّ الذي قالوا فإنَّ السرَّ شائعْ
    عجباً كيف ترى الشمسَ عيونٌ في براقعْ
    والتي لم تتبرقعْ لا تراها لست أدري

    إن تكُ العزلةُ نُسكاً وتقىً فالذئبُ راهبْ
    وعرينُ الليثِ دَيرٌ حُبُّه فرضٌ وواجبْ
    ليت شعري أيميتُ النسكُ أم يُحيي المواهبْ؟
    كيفَ يمحو النسكُ إثماً وهْوَ إثمُ ؟
    لست أدري

    قد دخلتُ الديرَ عند الفجرِ كالفجرِ الطروبْ
    وتركتُ الديرَ عند الليلِ كالليلِ الغضوبْ
    كان في نفسيَ كربٌ صارَ في نفسيْ كروبْ
    أمن الديرِ أم الليلِ اكتئابي؟
    لست أدري
    "Je suis un homme et rien de ce qui est humain, je crois, ne m'est étranger", Terence

  • #2
    Je l'ai complètement oubliée, celle-là. Je te remercie, benam.

    Commentaire


    • #3
      The chef-d'oeuvre de Abu Madhi...
      la profondeur de la contemplation servie par l'humilité du questionnement...
      je crois que si je devais n'en garder qu'un seul, de poème arabe, ce serait probablement celui-là

      merci benam pour ces quelques instants d'illumination !

      Commentaire


      • #4
        Sidib, Hidhabi,

        Abou Madi est l'un de mes poètes préférés et je regrette qu'il ait disparu des manuels scolaires.

        Heureux que vous ayez apprécié.

        Voici un autre beau poème d'Abou Madi :
        الشاعر و الملك الجائر

        أمر السلطان بالشاعر يوما فأتاه......في كساء حائل الصّبغة واه جانباه
        و حذاء أوشكت تفلت منه قدماه......قال : صف جاهي ، ففي وصفك لي للشعر جاه
        إنّ لي القصر الذي لا تبلغ الطير ذراه......و لي الروض الذي يعبق بالمسك ثراه
        و لي الجيش الذي ترشح بالموت ظباه......و لي الغابات و الشمذ الرواسي و المياه
        و لي الناس ... و بؤس الناس منّي و الرفاه......إنّ هذا الكون ملكي ، أنا في الكون إله

        ضحك الشاعر ممّا سمعته أذناه......و تمنّى إنّ يداجي فعصته شفتاه
        قال: إنّي لا أرى كما أنت تراه......إنّ ملكي قد طوى ملكك عنّي و محاه

        ألقصر ينبئ عن مهارة شاعر......لبق ، و يخبر بعده عنّكا
        هو الألى يدرون كنه جماله......فإذا مضوا فكأنّه دكّا
        ستزول أنت و لا يزول جلاله......كالفلك تبقى، إن خلت، فلكا

        و الرّوض ؟ إنّ الروض صنعه شاعر......سمح ، طروب ، رائق ، جزل
        وشّى حواشيه وزيّن أرضه......بروائع الألوان و الظلّ
        لفراشة تحيا له ، و لنحلة......تحيا به ، و لشاعر مثلي !
        و لدمية تذري عليه دموعها......كيما تقيه غوائل المحل
        و لبلبل غرد يساجل بلبلا......غردا ، و للنسمات و الطلّ
        فإذا مضى زمن الربيع أضعته......و أقام في قلبي و في عقلي !

        و الجيش معقود لواؤك فوقه......ما دمت تكسوه و تطعمه
        للخبز طاعته و حسن ولائه......هو " لاته " الكبرى و " برهمه "
        فإذا يجوع بظلّ عرشك ليلة......فهو الذي بيديه يحطّمه
        لك منه أسيفه ، و لكن في غد......لسواك أسيفه و أسهمه
        أتراه سار إلى الوغى متعلّلا......لولا الذي الشعراء تنظمه ؟
        و إذا ترنّم هل بغير قصيدة......

        و البحر ، قد ظفرت يداك بدرّه......و حصاه ، لكن هل ملكت هديره ؟
        هو للدجى يلقي عليه خشوعه......و الصّبح يسكب ، و هو يضحك ، نوره
        أمرجت أنت مياهه ؟ أصبغت أن......ت رماله ؟ أجبلت أنت صخوره
        هو للرياح تهزّه و تثيره......و الشهب تسمع في الظلام زئيره
        للطير هائمة به مفتونة......لا للذين يروّعون طيوره
        للشاعر المفتون يخلق لاهيا......من موجة حورا و يعشق حوره
        و لمن فيه رمز كيانه......و لمن يجيد لغيره تصويره
        يا من يصيد الدرّ من أعماقه......أخذت يداك من الجليل حقيره
        لا تدّعيه ... فليس يملك ، إنّه......كالرّوض جهدك أن تشمّ عبيره

        و مررت بالجبل الأشمّ فما زوى......عنّي محاسنه و لست أميرا
        و مررت أنت فما رأيت صخوره......ضحكت و لا رقصت لديك حبورا
        و لقد نقلت لنملة ما تدّعي......فتعجّبت ، ممّا حكيت ، كثيرا
        قالت : صديقك ما يكون ؟ أقشعما......أو أرقما ؟ أم ضيغما هيصورا ؟
        أيحوك مثل العنكبوت بيوته......حوكا ؟ و يبني كالنسور و كورا ؟
        هل يملأ الأعوار تبرا كالضّحى......و يردّ كالغيث الموات نضيرا ؟
        أيلفّ كاللّيل الأباطح و الرّبى......و المنزل المعمور و المهجورا ؟
        فأجبتها : كلاّ ! فقالت : سمّه......في غير خوف " كائنا مغرورا ! "

        فاحتدم السّلطان أيّ احتدام......و لاح حبّ البطش في مقلتيه
        وصاح بالجلّاد : هات الحسام !......فأسرع الجلّاد يسعى إليه
        فقال: دحرج رأس هذا الغلام......فرأسه عبء على منكبيه

        قد طبع السّيف لحزّ الرّقاب......و هذه رقبة ثرثار
        أقتله ...و اطرح جسمه للكلاب......و لتذهب الروح إلى النّار

        سمعا و طوعا ، سيّدي !.. و انتضى......عضبا يموج الموت في شفرتيه
        و لم يكن إلاّ كبرق أضا......حتّى أطار الرأس عن منكبيه
        فسقط الشاعر معروضا......يخدّش الأرض بكلتا يديه
        كأنّما يبحث عن رأسه......فاستضحك السلطان من سجدته
        ثمّ استوى يهمس في نفسه......" ذو جنّة " أمسى بلا جنّته
        ***
        أجل ، هكذا هلك الشاعر......كما يهلك الآثم المذنب
        فما غضّ في روضة طائر......و لم ينطفيء في السّما كوكب
        و لا جزع الشّجر الناضر......و لا اكتأب المطرب
        و كوفيء عن قتله القاتل......بمال جزيل وخدّ أسيل
        فقال له خلقه السّافل :......ألا ليت لي كلّ يوم قتيل !

        في ليلة طامسة الأنجم......تسلّل الموت إلى القصر
        بين حراب الجند و الأسهم......و الأسيف الهنديّة الحمر
        إلى سرير الملك الأعظم......إلى أمير البرّ و البحر !!
        ففارق الدنيا و لمّا تزل......فيها خمور و أغاريد
        فلم يمد حزنا عليه الجبل......و لا ذوى في الرّوض أملود

        في حومة الموت و ظلّ البلى......قد التقى السّلطان و الشاعر
        هذا بلا مجد ، و هذا بلا......ذلّ ، فلا باغ و لا ثائر
        عانقت الأسمال تلك الحلى......واصطحب المقهور و القاهر

        لا يجزع الشاعر أن يقتلا......ليس وراء القبر سيف و رمح
        و لا يبالي ذاك أن يعذلا......سيّان عند الميّت ذمّ و مدح

        و توالت الأجيال تطّرد......جيل يغيب و آخر يفد
        أخنت على القصر المنيف فلا......الجدران قائمة و لا العمد
        و مشت على الجيش الكثيف فلا......خيل مسوّمة و لا زرد
        ذهبت بمن صلحوا و من فسدوا......و مضت بمن تعسوا و من سعدوا
        و بمن أذاب الحبّ مهجته......و بمن تأكّل قلبه الحسد
        و طوت ملوكا ما لهم عدد......فكأنّهم في الأرض ما وجدوا
        و الشاعر المقتول باقية......أقواله فكأنّها الأبد
        ألشيخ يلمس في جوانبها......صور الهوى و الحكمة الوله

        "Je suis un homme et rien de ce qui est humain, je crois, ne m'est étranger", Terence

        Commentaire


        • #5
          "lastou adri", un énorme texte.

          La déclamation est magnifique.
          "Tout ce que je sais, c'est que je ne sais rien."
          Socrate.

          Commentaire

          Chargement...
          X