Désolé le texte est en arabe
هل أنت مسلم؟ مسيحي؟ يهودي؟ ملحد؟ بهائي؟… سؤال الإيمان: الخطأ الكبير!
المجتمعات هي من تحدد القيم، والدين لا يؤثر لا من قريب ولا من بعيد في الحياة المادية للأفراد والعلاقات الاجتماعية، إلا إن رغب المتدين في أن يحشر أنف دينه في الحياة
من الأمور التي أراها خاطئة في العلاقات الاجتماعية، هو سؤال الإيمان؛ هل أنت مسلم؟ ملحد؟ مسيحي؟ يهودي؟ بهائي؟ وذلك لأنه بعيد كل البعد عن الحياة اليومية ولا تأثير له فيها لا من قريب ولا من بعيد.
كون الشخص مسلما لن يمنحه مهارات إضافية في النجارة، أو أساليب جديدة في التجارة، أوحتى نكهة فريدة في إعداد الطعام أو تحضير القهوة!
كونك مسيحيا لن يزيد شيئا أو ينقصه في العالم المادي الذي يعيشه كل فرد فينا، إلا إن أراد ذلك المتدين أن يجعل من جواب السؤال معيارا للتعامل مع الآخر… وهذا خطأ أكبر بكثير من الأول ويحتاج لعلاج عاجل تفاديا للسقوط الذي حذر منه فرج فودة قبل عقود.
علاقاتنا كأفراد في المجتمع المغربي الذي أراه في نظري منفتحا عمليا منغلقا عقليا، لا تعتمد على دين الشخص. حسب خبرتي البسيطة، كم من صديق لم يسبق أن رأيته يصلي أو يقوم بأي طقس يوحي أنه مسلم لسنوات طويلة؛ ومع ذلك لم نسأل بعضنا عن خلفيتنا الدينية. لعل ذلك ناجم عن افتراض سابق لنا أننا مسلمون، انطلاقا من فرضية خاطئة هي أن كل المغاربة مسلمون.
ما أرغب في قوله هو أن علاقتي بصديقي كانت في إطار الحياة الاجتماعية، والأخيرة تسير في غنى عن الدين، بالرغم من أن المتدين قد يدخل دينه فيها، لكن بدون إضافات حقيقية. قولك “باسم الله”، قبل ارتشاف فنجان قهوة لن يزيد شيئا في مذاقها، وعدم قول صديقك ذلك لن ينقص شيئا، و”تسمية الله” والدخول بالقدم اليمنى لمقر العمل لن يضيف هو الآخر أي شيء.
أما بخصوص قضية المعاملات المستمدة من الدين، فهذا ديني في نظر المتدين فقط. أما في رأي غير المتدينين، فالأمر متعلق بالمجتمعات، إذ أن كل مجتمع ينتج قيمه الخاصة (مع التأكيد على أن هناك قيما عامة تتشاركها الإنسانية جمعاء).
هذه القيم التي يتبناها كل مجتمع نتجت في صورتها الحديثة بعد تراكمات استمرت لعقود من الزمن، قد يكون لبعضها أصل ديني، وقد يكون للأخرى أصل عقلي، وهذا غير مهم، بقدر ما يهم أن المجتمع هو من يحدد القيم بناء على تراكمات السنين.
هناك مجتمعات مسلمة قد تثور ثائرتها حين ترى شخصا لا يصلي، في حين أن صيامه في رمضان أو إفطاره بناء على حالة الجو، أو حتى رغبته الشخصية، لا يعني أي شيء؛ وهذا معقول لأنه، في نظر نفس المجتمعات، ركن الصلاة هو أهم أركان الإسلام… فيما تغضب مجتمعات أخرى إن رأت مسلما لا يصوم، ولكنها لا تحرك ساكنا في حالات من لا يصلي، رغم أن الصلاة أعظم أركان الإسلام… هذا بالرغم من أن الأشخاص في المثال الأول والثاني يدينون بنفس الدين.
ما أود قوله من خلال الأمثلة السابقة، أن المجتمعات هي من تحدد القيم، والدين لا يؤثر لا من قريب ولا من بعيد في الحياة المادية للأفراد والعلاقات الاجتماعية، إلا إن رغب المتدين في أن يحشر أنف دينه في الحياة.
هل أنت مسلم؟ مسيحي؟ يهودي؟ ملحد؟ بهائي؟… سؤال الإيمان: الخطأ الكبير!
المجتمعات هي من تحدد القيم، والدين لا يؤثر لا من قريب ولا من بعيد في الحياة المادية للأفراد والعلاقات الاجتماعية، إلا إن رغب المتدين في أن يحشر أنف دينه في الحياة
من الأمور التي أراها خاطئة في العلاقات الاجتماعية، هو سؤال الإيمان؛ هل أنت مسلم؟ ملحد؟ مسيحي؟ يهودي؟ بهائي؟ وذلك لأنه بعيد كل البعد عن الحياة اليومية ولا تأثير له فيها لا من قريب ولا من بعيد.
كون الشخص مسلما لن يمنحه مهارات إضافية في النجارة، أو أساليب جديدة في التجارة، أوحتى نكهة فريدة في إعداد الطعام أو تحضير القهوة!
كونك مسيحيا لن يزيد شيئا أو ينقصه في العالم المادي الذي يعيشه كل فرد فينا، إلا إن أراد ذلك المتدين أن يجعل من جواب السؤال معيارا للتعامل مع الآخر… وهذا خطأ أكبر بكثير من الأول ويحتاج لعلاج عاجل تفاديا للسقوط الذي حذر منه فرج فودة قبل عقود.
علاقاتنا كأفراد في المجتمع المغربي الذي أراه في نظري منفتحا عمليا منغلقا عقليا، لا تعتمد على دين الشخص. حسب خبرتي البسيطة، كم من صديق لم يسبق أن رأيته يصلي أو يقوم بأي طقس يوحي أنه مسلم لسنوات طويلة؛ ومع ذلك لم نسأل بعضنا عن خلفيتنا الدينية. لعل ذلك ناجم عن افتراض سابق لنا أننا مسلمون، انطلاقا من فرضية خاطئة هي أن كل المغاربة مسلمون.
ما أرغب في قوله هو أن علاقتي بصديقي كانت في إطار الحياة الاجتماعية، والأخيرة تسير في غنى عن الدين، بالرغم من أن المتدين قد يدخل دينه فيها، لكن بدون إضافات حقيقية. قولك “باسم الله”، قبل ارتشاف فنجان قهوة لن يزيد شيئا في مذاقها، وعدم قول صديقك ذلك لن ينقص شيئا، و”تسمية الله” والدخول بالقدم اليمنى لمقر العمل لن يضيف هو الآخر أي شيء.
أما بخصوص قضية المعاملات المستمدة من الدين، فهذا ديني في نظر المتدين فقط. أما في رأي غير المتدينين، فالأمر متعلق بالمجتمعات، إذ أن كل مجتمع ينتج قيمه الخاصة (مع التأكيد على أن هناك قيما عامة تتشاركها الإنسانية جمعاء).
هذه القيم التي يتبناها كل مجتمع نتجت في صورتها الحديثة بعد تراكمات استمرت لعقود من الزمن، قد يكون لبعضها أصل ديني، وقد يكون للأخرى أصل عقلي، وهذا غير مهم، بقدر ما يهم أن المجتمع هو من يحدد القيم بناء على تراكمات السنين.
هناك مجتمعات مسلمة قد تثور ثائرتها حين ترى شخصا لا يصلي، في حين أن صيامه في رمضان أو إفطاره بناء على حالة الجو، أو حتى رغبته الشخصية، لا يعني أي شيء؛ وهذا معقول لأنه، في نظر نفس المجتمعات، ركن الصلاة هو أهم أركان الإسلام… فيما تغضب مجتمعات أخرى إن رأت مسلما لا يصوم، ولكنها لا تحرك ساكنا في حالات من لا يصلي، رغم أن الصلاة أعظم أركان الإسلام… هذا بالرغم من أن الأشخاص في المثال الأول والثاني يدينون بنفس الدين.
ما أود قوله من خلال الأمثلة السابقة، أن المجتمعات هي من تحدد القيم، والدين لا يؤثر لا من قريب ولا من بعيد في الحياة المادية للأفراد والعلاقات الاجتماعية، إلا إن رغب المتدين في أن يحشر أنف دينه في الحياة.
Commentaire