voici un texte que j'ai trouvé sur la toile, il s'agit d'une remise en question par un coraniste de la la sunna
je tiens à préciser que je ne suis pas un coraniste, mais j'ai jugé interessant de débattre les arguments cités dans cet article :
روى أبو هريرة عن الرسول صلى الله عليه وسلم ، أنه قال :
( ماهذه الكتب التي بلغني أنكم قد كتبتم ، إنما أنا بشر . فمن كان عنده شيئ منها فليأت بها )
ويكمل أبو هريرة : فجمعنا ماكتبناه ، وأحرقناه في النار .
وفي صحيح مسلم : ج/ 18 ص- 229 – أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال :
( لاتكتبوا عني غير القرآن ، ومن كتب عني غير القرآن فليمحه ) .
وصعد الخليفة / عمر بن الخطاب المنبر وقال : ( أيها الناس بلغني أنه قد ظهرت في أيديكم كتب ، فأحبها إلي أحسنها وأقومها . فلا يبقين أحد عنده كتاب إلا أتاني به فأرى رأيي فيه ) . فظن الناس الذين كتبوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه يريد أن ينظر بها ، فأتوه بكتبهم ، فجمعها وأحرقها . ثم قال : ( أمنية عندي كأمنية أهل الكتاب ) ثم كتب إلى عماله في الأمصار قائلآ : ( من كان عنده من السنة شيئ فليتلفه ) . / إبن حزم : الأحكام : ج 2- ص- 139 .
" السنة " لغة هي الطريقة أو القدوة ، كقول النبي ( ص ) : من سنّ في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها . ومن سنّ في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها . / صحيح مسلم / ج7ص104 .
والسنة في الشريعة الإسلامية تكون في الأعمال ، أي فيما يجب على الإنسان عمله ، أو كما قال / الإمام مالك / : " ماكان تحته عمل " . ولاتكون في العقيدة ، فلا يقال للمسائل العقائدية سنة . ولذلك قسم الفقهاء معاني القرآن إلى عقيدة ، وأعمال . وجمعوا في الأعمال بين العبادات والمعاملات ، وكونوا منها شريعة واحدة هي الشريعة الإسلامية . وقد عرفت الأبحاث التي تتناول الشريعة ، بإسم " الفقه الإسلامي " .
والسنة في " الفقه الإسلامي " هي المصدر الثاني للشريعة الإسلامية ، وتأتي بعد القرآن . وقد عرفها جمهور الفقهاء كما يلي : " السنة هي كل ماصدر عن النبي غير القرآن ، من قول أو فعل أو تقرير ، مما يصلح لأن يكون دليلآ لحكم شرعي " . / علوم الحديث – د. صبحي الصالح / و / المدخل لدراسة الفقه الإسلامي – د. عبد الرحمن الصابوني / .
وبالإستناد إلى هذا التعريف قسم الفقهاء السنة إلى ثلاثة أنواع هي :
1- السنة القولية : وهي أكثر أنواع السنة التي نقلت عن النبي .
2- السنة الفعلية : وهي ما نقله الصحابة عن النبي من أعمال وأفعال قام بها مما يصلح لأن تكون سنة ، سواء في العبادات أو في المعاملات ، كالصلاة ، ومناسك الحج .. الخ .
3- السنة التقريرية : وهي ما كان يراه النبي أو يسمعه من الصحابه من أقوال أو أفعال فيقرهم عليها أو ينهاهم عنها .
وهذا التعريف والتقسيم للسنة يجعل التشريع فيها " مختلفآ " عن تشريع القرآن .فتشريع القرآن يقوم على ( النص ) فقط ، أي : على ماقاله الله تعالى في القرآن . أما السنة فقد توسع فيها الفقهاء ، فأعطوا لبعض أفعال النبي وتصرفاته البشرية في حياته العامة والخاصة ، صفة " التشريع " . ولكنهم يقولون ك ليس كل ماصدر عن النبي من قول أو فعل أو تقرير ، كان سنة . ولذلك وضعوا في تعريفها قيدآ وهو : مما يصلح لأن يكون دليلآ لحكم شرعي.
ولم يكن من السهل دائمآ التمييز في أقوال النبي وأفعاله ومقرراته بين ماهو سنة ، وما هو ليس سنة . يقول الشيخ
/ محمود شلتوت / شيخ الجامع الأزهر سابقآ : ( إن كثيرآ مما نقل عن النبي صلى الله عليه وسلم ، صدر بأنه تشريع أو دين أو سنة أو مندوب . وهو لم يكن في الحقيقة صادرآ على وجه التشريع أصلآ ، وقد كثر ذلك في الأفعال الصادرة عنه بصفته البشرية ، أو بصفته العادية أو بالتجارب ) . / الإسلام عقيدة وشريعة : الشيخ شلتوت / .
ويتفق الفقهاء على أنه إذا تعارض ( النص القولي ) مع فعل النبي ، فإنه يؤخذ بالنص القولي ، كما هو الأمر في " تعدد الزوجات " . فقد حرم القرآن الجمع بين أكثر من أربع نساء ، ولم يعتبر الفقهاء جمع النبي بين أكثر من أربع زوجات سنة مباحة لسائر المسلمين ، وقالوا إنه كان " تشريعآ خاصآ " بالنبي .
وقد قيل الكثير من التعليلات عن سبب " نهي النبي " عن تدوين أحاديثه . ولكن لو رجعنا إلى الحديث الذي رواه أبو هريرة وهو عن أن النبي قال : ( ماضلّ الأمم قبلكم إلا بما كتبوا من الكتب مع كتاب الله ) لرأينا فيه إشارة إلى الإنجيل والتوراة ، إذ لم يكن معروفآ سواهما كتبآ الهية . فالتوراة كتبت بشكل قصص أسطورية عن الخليقة وعن تاريخ بني إسرائيل ، كتبها " أحبار اليهود " بعد ستمائة سنة من وفاة موسى . أما الإنجيل فقد كتبه كثُر ، وأعتمدت كتابة أربعة من تلامذة المسيح ، وهي تحكي حياته وأعماله وأقواله ومعجزاته . ويفهم من الحديث الذي رواه أبو هريرة أن النبي لم يشأ أن تكتب أقواله وأفعاله وسيرة حياته في كتاب كالتوراة والإنجيل ، فيتمسك به المسلمون ويهملون كتاب الله .
وروت السيدة / عائشة / رضي الله عنها ، عن أبيها / أبي بكر / قالت : ( جمع أبي الحديث عن رسول الله ، وكان خمسمائة حديث ، فبات ليلة يتقلب كثيرآ ، فلما أصبح قال : أي بنية : هلمي الأحاديث التي عندك ، فجئته بها ، فدعا بنار وأحرقها ) – تذكرة الحافظ / الذهبي ، ج 1 ص 5 .
أبا هريرة : - كان / أبو هريرة / أكثر الصحابة حديثآ عن رسول الله ، فقد بلغت الأحاديث المنقولة عنه " 5374 " حديث . وقد روى له / إبن حنبل / في مسنده " 3848 " حديث . وله في الصحيحين : البخاري ، ومسلم " 325 " حديث . وقد هدده الخليفة / عمر بن الخطاب / رضي الله عنه بترك الحديث عن رسول الله قائلآ له: ( والله لتتركن الحديث عن رسول الله أو لألحقنك بأرض دوس ) – جامع بيان العلم / إبن عبد الله ، ج 2،ص 65
وكان بعض الصحابة يتهمون أبا هريرة بالكذب على النبي ، فدافع عن نفسه كما روى / مسلم م عن الأعمش عن إبن رزين : قال ( خرج علينا أبو هريرة ، فضرب بيده على جبهته وقال : إنكم تقولون أني اكذب على رسول الله لتهتدوا وأًًًََضُل ، وإني أشهد سمعت رسول الله يقول : " إذا إنقطع شسع أحدكم فلا يمش في الأخرى حتى يصلحها"
صحيح مسلم ج 14 ص 75 . – للشسع : سور النعل : شرح النووي .
وقد توقف أبو هريرة عن التحدث عن رسول الله ، غلى ان مات عمر ، فعاد يحدث وقال : ( إني أحدثكم بأحاديث عن رسول الله لو حدثتكم بها في زمن عمر لضربني بالدرة ) – تذكرة الحفاظ / ج 1 ص 7 ، جامع بيان العلم 2/121.
وكان يقول : 0 حفظت عن رسول الله وعائين . فأما أحدهما فبثثته . وأما الآخر لو بثثته لقطع البلعوم ) وفي رواية ثانية قال ك ( لو أنبأتكم بكل ما أعلم لرماني الناس بالبعر وقالوا عني مجنون ) – طبقات إبن سعد ج4 ص 57 ، فتح الباري ج1 ص 227 .
بعد مائة عام من الهجرة ، في نهاية القرن الأول ، تولى عمر بن عبد العزيز الخلافة ، وأمر بتدوين السنة لوضع حد للإفتراء على النبي , ولكن خلافة عمر بن عبد العزيز لم تدم سوى سنتين ، ولم يعرف ما كتب من السنة في عهده .
وفي النصف الأول من القرن الثاني للهجرة ظهرت بعض الكتب والكراريس عن عدد من علماء ذلك العصر ، تحوي على أحاديث عن رسول الله .
غير أن أهم كتب الحديث التي " ألفت " في القرن الثاني للهجرة والتي وصلت إلينا ، هو كتاب ( الموطأ ) للإمام مالك بن أنس ، وقد جمع فيه مايقرب من خمسمائة حديث ،وبضعة آلاف مسألة من فتاوى الصحابة .
وفي النصف الأول من القرن الثالث الهجري ، ظهرت الكتب الستة ، وهي مرتبة حسب الموضوعات ، وهي " كتب الحديث " المعتمدة لدى " أهل السنة " وهي :
صحيح البخاري – صحيح مسلم – سنن أبي داود – سنن الترمذي – سنن النسائي – سنن إبن ماجة .
وقد إنتقدت هذه الكتب قديمآ وحديثآ من جهة ( مضمون / المتن ) لبعض الأحاديث التي دونت فيها . فقد إعتنى أصحابها بالبحث عن صدق " رجال الإسناد " الذين تحدثوا بها ونقلوها واحدآ عن واحد ، حتى تنتهي عند " الصحابي" الذي سمعها عن النبي . ولم يعنوا ( بمضمون ) الأحاديث التي دونوها . ولم يتقيدوا بمفهوم السنة ، بمعنى : القدوة ، أو الشريعة في كل حديث . فجمعوا في هذه الكتب ، أحاديث نُسبت إلى النبي ، ليس فيها سنة ، ولا شريعة ، ولا عبادة ، ولا معاملة ، ولا شيئ يفيد المسلمين في دينهم ، وجاءت فيها أحاديث متناقضة ، وأحاديث تناقض القرآن الكريم وتنسخ أحكامه . وهي ( معزوة ) للرسول صلى الله عليه وسلم .
ومن الموضوعات العجيبة التي رواها / أبو هريرة / فمنها : محاولة عفريت من الجن قطع صلاة الرسول صلى الله عليه وسلم .. وجوب الجهاد تحت راية كل بر وفاجر .. قبول التوبة مع عدم الندم .. من هو خالق الله .. سليمان يطوف على ستين إمرأة في ليلة واحدة .. النبي يؤذي ويسب ويلعن من لايستحق .. آمة مسخت فأرآ .. أبو طالب أبى النطق بالشهادتين عند الموت .. إبراهيم يخاصم ربه .. في إحدى جناحي الذبابة داء ودواء … الساحر اليهودي الذي سحر النبي .. رهن درع النبي عند اليهودي .. تنسيب تشريع رجم الزاني للرسول .. أقاويل عن علامات الساعة .. نجاسة الكلب .. الخيل معقود بنواصيها الخير ، وفي حديث آخر : شؤم الفرس ، : غنما الشؤم في الفرس والمرأة والدار .. فتوى الرضاعة عن السيدة عائشة … الخ .
je tiens à préciser que je ne suis pas un coraniste, mais j'ai jugé interessant de débattre les arguments cités dans cet article :
روى أبو هريرة عن الرسول صلى الله عليه وسلم ، أنه قال :
( ماهذه الكتب التي بلغني أنكم قد كتبتم ، إنما أنا بشر . فمن كان عنده شيئ منها فليأت بها )
ويكمل أبو هريرة : فجمعنا ماكتبناه ، وأحرقناه في النار .
وفي صحيح مسلم : ج/ 18 ص- 229 – أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال :
( لاتكتبوا عني غير القرآن ، ومن كتب عني غير القرآن فليمحه ) .
وصعد الخليفة / عمر بن الخطاب المنبر وقال : ( أيها الناس بلغني أنه قد ظهرت في أيديكم كتب ، فأحبها إلي أحسنها وأقومها . فلا يبقين أحد عنده كتاب إلا أتاني به فأرى رأيي فيه ) . فظن الناس الذين كتبوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه يريد أن ينظر بها ، فأتوه بكتبهم ، فجمعها وأحرقها . ثم قال : ( أمنية عندي كأمنية أهل الكتاب ) ثم كتب إلى عماله في الأمصار قائلآ : ( من كان عنده من السنة شيئ فليتلفه ) . / إبن حزم : الأحكام : ج 2- ص- 139 .
" السنة " لغة هي الطريقة أو القدوة ، كقول النبي ( ص ) : من سنّ في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها . ومن سنّ في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها . / صحيح مسلم / ج7ص104 .
والسنة في الشريعة الإسلامية تكون في الأعمال ، أي فيما يجب على الإنسان عمله ، أو كما قال / الإمام مالك / : " ماكان تحته عمل " . ولاتكون في العقيدة ، فلا يقال للمسائل العقائدية سنة . ولذلك قسم الفقهاء معاني القرآن إلى عقيدة ، وأعمال . وجمعوا في الأعمال بين العبادات والمعاملات ، وكونوا منها شريعة واحدة هي الشريعة الإسلامية . وقد عرفت الأبحاث التي تتناول الشريعة ، بإسم " الفقه الإسلامي " .
والسنة في " الفقه الإسلامي " هي المصدر الثاني للشريعة الإسلامية ، وتأتي بعد القرآن . وقد عرفها جمهور الفقهاء كما يلي : " السنة هي كل ماصدر عن النبي غير القرآن ، من قول أو فعل أو تقرير ، مما يصلح لأن يكون دليلآ لحكم شرعي " . / علوم الحديث – د. صبحي الصالح / و / المدخل لدراسة الفقه الإسلامي – د. عبد الرحمن الصابوني / .
وبالإستناد إلى هذا التعريف قسم الفقهاء السنة إلى ثلاثة أنواع هي :
1- السنة القولية : وهي أكثر أنواع السنة التي نقلت عن النبي .
2- السنة الفعلية : وهي ما نقله الصحابة عن النبي من أعمال وأفعال قام بها مما يصلح لأن تكون سنة ، سواء في العبادات أو في المعاملات ، كالصلاة ، ومناسك الحج .. الخ .
3- السنة التقريرية : وهي ما كان يراه النبي أو يسمعه من الصحابه من أقوال أو أفعال فيقرهم عليها أو ينهاهم عنها .
وهذا التعريف والتقسيم للسنة يجعل التشريع فيها " مختلفآ " عن تشريع القرآن .فتشريع القرآن يقوم على ( النص ) فقط ، أي : على ماقاله الله تعالى في القرآن . أما السنة فقد توسع فيها الفقهاء ، فأعطوا لبعض أفعال النبي وتصرفاته البشرية في حياته العامة والخاصة ، صفة " التشريع " . ولكنهم يقولون ك ليس كل ماصدر عن النبي من قول أو فعل أو تقرير ، كان سنة . ولذلك وضعوا في تعريفها قيدآ وهو : مما يصلح لأن يكون دليلآ لحكم شرعي.
ولم يكن من السهل دائمآ التمييز في أقوال النبي وأفعاله ومقرراته بين ماهو سنة ، وما هو ليس سنة . يقول الشيخ
/ محمود شلتوت / شيخ الجامع الأزهر سابقآ : ( إن كثيرآ مما نقل عن النبي صلى الله عليه وسلم ، صدر بأنه تشريع أو دين أو سنة أو مندوب . وهو لم يكن في الحقيقة صادرآ على وجه التشريع أصلآ ، وقد كثر ذلك في الأفعال الصادرة عنه بصفته البشرية ، أو بصفته العادية أو بالتجارب ) . / الإسلام عقيدة وشريعة : الشيخ شلتوت / .
ويتفق الفقهاء على أنه إذا تعارض ( النص القولي ) مع فعل النبي ، فإنه يؤخذ بالنص القولي ، كما هو الأمر في " تعدد الزوجات " . فقد حرم القرآن الجمع بين أكثر من أربع نساء ، ولم يعتبر الفقهاء جمع النبي بين أكثر من أربع زوجات سنة مباحة لسائر المسلمين ، وقالوا إنه كان " تشريعآ خاصآ " بالنبي .
وقد قيل الكثير من التعليلات عن سبب " نهي النبي " عن تدوين أحاديثه . ولكن لو رجعنا إلى الحديث الذي رواه أبو هريرة وهو عن أن النبي قال : ( ماضلّ الأمم قبلكم إلا بما كتبوا من الكتب مع كتاب الله ) لرأينا فيه إشارة إلى الإنجيل والتوراة ، إذ لم يكن معروفآ سواهما كتبآ الهية . فالتوراة كتبت بشكل قصص أسطورية عن الخليقة وعن تاريخ بني إسرائيل ، كتبها " أحبار اليهود " بعد ستمائة سنة من وفاة موسى . أما الإنجيل فقد كتبه كثُر ، وأعتمدت كتابة أربعة من تلامذة المسيح ، وهي تحكي حياته وأعماله وأقواله ومعجزاته . ويفهم من الحديث الذي رواه أبو هريرة أن النبي لم يشأ أن تكتب أقواله وأفعاله وسيرة حياته في كتاب كالتوراة والإنجيل ، فيتمسك به المسلمون ويهملون كتاب الله .
وروت السيدة / عائشة / رضي الله عنها ، عن أبيها / أبي بكر / قالت : ( جمع أبي الحديث عن رسول الله ، وكان خمسمائة حديث ، فبات ليلة يتقلب كثيرآ ، فلما أصبح قال : أي بنية : هلمي الأحاديث التي عندك ، فجئته بها ، فدعا بنار وأحرقها ) – تذكرة الحافظ / الذهبي ، ج 1 ص 5 .
أبا هريرة : - كان / أبو هريرة / أكثر الصحابة حديثآ عن رسول الله ، فقد بلغت الأحاديث المنقولة عنه " 5374 " حديث . وقد روى له / إبن حنبل / في مسنده " 3848 " حديث . وله في الصحيحين : البخاري ، ومسلم " 325 " حديث . وقد هدده الخليفة / عمر بن الخطاب / رضي الله عنه بترك الحديث عن رسول الله قائلآ له: ( والله لتتركن الحديث عن رسول الله أو لألحقنك بأرض دوس ) – جامع بيان العلم / إبن عبد الله ، ج 2،ص 65
وكان بعض الصحابة يتهمون أبا هريرة بالكذب على النبي ، فدافع عن نفسه كما روى / مسلم م عن الأعمش عن إبن رزين : قال ( خرج علينا أبو هريرة ، فضرب بيده على جبهته وقال : إنكم تقولون أني اكذب على رسول الله لتهتدوا وأًًًََضُل ، وإني أشهد سمعت رسول الله يقول : " إذا إنقطع شسع أحدكم فلا يمش في الأخرى حتى يصلحها"
صحيح مسلم ج 14 ص 75 . – للشسع : سور النعل : شرح النووي .
وقد توقف أبو هريرة عن التحدث عن رسول الله ، غلى ان مات عمر ، فعاد يحدث وقال : ( إني أحدثكم بأحاديث عن رسول الله لو حدثتكم بها في زمن عمر لضربني بالدرة ) – تذكرة الحفاظ / ج 1 ص 7 ، جامع بيان العلم 2/121.
وكان يقول : 0 حفظت عن رسول الله وعائين . فأما أحدهما فبثثته . وأما الآخر لو بثثته لقطع البلعوم ) وفي رواية ثانية قال ك ( لو أنبأتكم بكل ما أعلم لرماني الناس بالبعر وقالوا عني مجنون ) – طبقات إبن سعد ج4 ص 57 ، فتح الباري ج1 ص 227 .
بعد مائة عام من الهجرة ، في نهاية القرن الأول ، تولى عمر بن عبد العزيز الخلافة ، وأمر بتدوين السنة لوضع حد للإفتراء على النبي , ولكن خلافة عمر بن عبد العزيز لم تدم سوى سنتين ، ولم يعرف ما كتب من السنة في عهده .
وفي النصف الأول من القرن الثاني للهجرة ظهرت بعض الكتب والكراريس عن عدد من علماء ذلك العصر ، تحوي على أحاديث عن رسول الله .
غير أن أهم كتب الحديث التي " ألفت " في القرن الثاني للهجرة والتي وصلت إلينا ، هو كتاب ( الموطأ ) للإمام مالك بن أنس ، وقد جمع فيه مايقرب من خمسمائة حديث ،وبضعة آلاف مسألة من فتاوى الصحابة .
وفي النصف الأول من القرن الثالث الهجري ، ظهرت الكتب الستة ، وهي مرتبة حسب الموضوعات ، وهي " كتب الحديث " المعتمدة لدى " أهل السنة " وهي :
صحيح البخاري – صحيح مسلم – سنن أبي داود – سنن الترمذي – سنن النسائي – سنن إبن ماجة .
وقد إنتقدت هذه الكتب قديمآ وحديثآ من جهة ( مضمون / المتن ) لبعض الأحاديث التي دونت فيها . فقد إعتنى أصحابها بالبحث عن صدق " رجال الإسناد " الذين تحدثوا بها ونقلوها واحدآ عن واحد ، حتى تنتهي عند " الصحابي" الذي سمعها عن النبي . ولم يعنوا ( بمضمون ) الأحاديث التي دونوها . ولم يتقيدوا بمفهوم السنة ، بمعنى : القدوة ، أو الشريعة في كل حديث . فجمعوا في هذه الكتب ، أحاديث نُسبت إلى النبي ، ليس فيها سنة ، ولا شريعة ، ولا عبادة ، ولا معاملة ، ولا شيئ يفيد المسلمين في دينهم ، وجاءت فيها أحاديث متناقضة ، وأحاديث تناقض القرآن الكريم وتنسخ أحكامه . وهي ( معزوة ) للرسول صلى الله عليه وسلم .
ومن الموضوعات العجيبة التي رواها / أبو هريرة / فمنها : محاولة عفريت من الجن قطع صلاة الرسول صلى الله عليه وسلم .. وجوب الجهاد تحت راية كل بر وفاجر .. قبول التوبة مع عدم الندم .. من هو خالق الله .. سليمان يطوف على ستين إمرأة في ليلة واحدة .. النبي يؤذي ويسب ويلعن من لايستحق .. آمة مسخت فأرآ .. أبو طالب أبى النطق بالشهادتين عند الموت .. إبراهيم يخاصم ربه .. في إحدى جناحي الذبابة داء ودواء … الساحر اليهودي الذي سحر النبي .. رهن درع النبي عند اليهودي .. تنسيب تشريع رجم الزاني للرسول .. أقاويل عن علامات الساعة .. نجاسة الكلب .. الخيل معقود بنواصيها الخير ، وفي حديث آخر : شؤم الفرس ، : غنما الشؤم في الفرس والمرأة والدار .. فتوى الرضاعة عن السيدة عائشة … الخ .
Commentaire