Annonce

Réduire
Aucune annonce.

هل أصبح الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء معلقا في الهواء.. لا هو اعتراف.. ولا عدم اعتراف

Réduire
X
 
  • Filtre
  • Heure
  • Afficher
Tout nettoyer
nouveaux messages

  • هل أصبح الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء معلقا في الهواء.. لا هو اعتراف.. ولا عدم اعتراف

    الكاتب المغربي عبدالسلام بنعيسي
    2021.03.09

    تعيش وزارة الخارجية المغربية في قلقٍ متزايد عقب سقوط دونالد ترامب في الانتخابات وفوز منافسه جون بايدن ليصبح رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية. فمنذ تنصيب الإدارة الجديدة برئاسة بايدن لم يتصل أي مسؤول أمريكي بالخارجية المغربية ليخبرها بأن واشنطن لا تزال متمسكة باعتراف الرئيس ترامب بمغربية الصحراء، وأنها ستظل، على نفس الخيار الذي كانت عليه الإدارة السابقة، بل لم يصدر من البيت الأبيض أي تلميح يطمئن المسؤولين المغاربة في هذا الشأن..

    تَصرُّفُ الإدارة الأمريكية هذا يضع الخارجية المغربية في حرج كبير أمام الرأي العام المغربي وأمام نفسها، فهي لا تعرف الآن ما هو الموقف الرسمي الأمريكي من قضية الصحراء المغربية، هل هو مع مغربية الصحراء كما اعترف بذلك دونالد ترامب في آخر أيام حكمه، أم لا؟

    إذا كان الجواب نعم، فلماذا لم يتصل وزير الخارجية الأمريكي الجديد أنتوني بلينكن بنظيره المغربي ناصر بوريطة ليخبره بالأمر، ويجدد الالتزام الأمريكي السابق باعتراف الإدارة الأمريكية بمغربية الصحراء؟ بل، ولماذا لم يصدر أي تصريح من أي مسؤول أمريكي، ولو من درجة متدنية، يريحُ المغاربة الذين تنتابهم الشكوك وتداخلهم الحيرة، حول السياسة التي ستنهجها الإدارة الأمريكية الجديدة في ملف الصحراء المغربية، وأنها لن تختلف عن سابقتها؟؟

    سمة الموقف الأمريكي الحالي من الأقاليم الصحراوية المغربية هي الغموض، وبطبيعة الحال فإن هذا الغموض يسقط ثقيلا على الخارجية المغربية ومثيرا لأعصاب العاملين فيها، إنه غموضٌ قابلٌ لمختلف التأويلات، فكل جهة تفسِّرُه بالصيغة التي تناسبها، لكن، مهما تعدَّدت التأويلات والتفسيرات، فإن الوظيفة التي يؤديها الغموض الأمريكي هي المزيد من الضغط والابتزاز للمغرب.

    لقد احتفل الإعلام الرسمي المغربي بالاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء احتفالا ضخما ، ولا حدود له، ورسَّخَ في أذهان الجماهير أن الغاية التي سيحققها هذا الاعتراف، هي إراحة المغاربة من صُداع ملف الصحراء، وأنه سيكون مدخلا للعمل من أجل ربح المغرب معركة استكمال وحدته الترابية وطيَّ الملف بشكلٍ نهائي، لقد تمَّ تصوير الاعتراف على أساس أنه الضربة القاضية لوهم الانفصال، وتثبيت الوحدة الترابية المغربية..

    غير أن عدم تجديد الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء من طرف إدارة بايدن، شكَّل نوعا من الإحباط للعديد من المغاربة، لقد أصبح مع الإدارة الجديدة ذلك الاعتراف الذي كان مبعث سرور وحبور، يبدو، مُعلَّقا في الهواء، فلا هو اعتراف، ولا عدم اعتراف، ما دامت الخارجية الأمريكية قد سكتت عنه، ولم تقل، لحد الساعة، أي كلمة تفيد بأنها تتمسك به، فليس هناك ما يمنع وزارة الخارجية الأمريكية من الإعلان عن تأكيد موقف واشنطن المؤيد لمغربية الصحراء، إن كانت الإدارة الأمريكية الجديدة مقتنعة به ومتحمسة له..

    وبسبب هذا الموقف الأمريكي الغامض لا تعرف وزارة الخارجية المغربية كيف تتعامل مع ملف التطبيع مع الكيان الصهيوني المرتبط به، هل ستمضي الخارجية المغربية في التطبيع بخُطى سريعةٍ وتعمِّقهُ إلى أبعد الحدود كما تريد ذلك تل أبيب وتضغط في هذا الاتجاه، أم أن على الرباط التريث والانتظار، لتُجبِرَ إدارة بايدن على تجديد الاعتراف الأمريكي السابق بمغربية الصحراء مقابل التطبيع؟

    إذا عرقلت الخارجية المغربية التطبيع وتمهّلت فيه، قد يُشكِّلُ ذلك حجّةَ للوبي الصهيوني ومعه الإدارة الأمريكية الجديدة لسحب الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، وإذا مضى المغرب خطوات بعيدة في التطبيع، وتحقَّق ما تريده إسرائيل منه، فما هي الضمانات التي بين يدي المغرب وأوراق الضغط التي يملكها ليُجبر الإدارة الأمريكية الحالية على تجديد التزامها الاعتراف بمغربية الصحراء، والعمل على مساعدته لطي هذا الملف وحسمه لفائدته؟؟؟

    الخارجية المغربية بين خيارين أحلاهما مُرُّ، توقيف التطبيع مع الكيان الصهيوني كوسيلة للضغط، لكن لهذا التوقيف كلفته مع إدارة بايدن، أو المضي في التطبيع ولذلك أيضا تبعاته، وأقلها التجرُّدُ من كل أداة للضغط على الأمريكيين من أجل احترام تعهداتهم. الخارجية المغربية في مأزق، وقد تكون أدخلت نفسها في نفق، يبدو أنها لم تعد تعرف كيف تخرج منه..

    ومع الأزمة الراهنة في العلاقات بين المغرب وألمانيا بسبب اعتراض برلين على صيغة الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، وسعيها لعرقلة ذلك الاعتراف، يبدو واضحا أن الأقاليم الصحراوية المغربية قد باتت مجالا لصراع جيوستراتيجي بين القوى العظمى، كل واحدة من تلكم القوى تريد أن تحشر أنفها فيه، وتكون لها كلمتها حول خواتمه، وبما يُؤمِّنُ نصيبها في ثرواته وخيراته.

    لم يعد الصراع محصورا في إطار إقليمي ببين المغرب والجزائر، لقد فلت زمام المبادرة من بين أيدي المغاربة والجزائريين. وما يجري في المشرق العربي من صراع بين القوى الكبرى للسيطرة عليه، انتقل إلى المغرب العربي لبسط النفوذ عليه هو أيض
    ا
    Dernière modification par MEC213, 09 mars 2021, 21h00.

  • #2
    دبا يصوني ولا ميصونيش التلفون بوبرويطة معلق في الهواء

    Commentaire


    • #3
      موكة
      كون تحشم الا كان عندك علاش تحشم.
      الاعتراف الامريكي لا رجعة فيه.
      أما أنت و أبناء عمتك و العسكر الجزائري،كوبو الماء على كرشكم

      Dernière modification par Anzoul, 10 mars 2021, 11h26.

      Commentaire

      Chargement...
      X