#شهادة_المؤرخ_الفرنسى_دي_غرامون:
“ثلاثة أرباع أوروبا كانت تدفع الجزية لمدة 3 قرون للجزائر”
حيث يقول في الصفحة الأولى من مقدمة كتابه الضخم :
“لقد ظلت الجزائر طيلة ثلاثة قرون رعب النصرانية وكارثتها، فلم تنجوا واحدة من المجموعات الاوروبية من البحارة الجزائريين الجريئين، بل واخضعت الجزائر، زياده عن ذلك، لمهانة الضريبة السنوية ثلاثة ارباع اوروبا، بل وحتى الولايات المتحدة الامريكية …. لقد كان ديوان الحكومة الجزائرية يتخذ القرارات بكل سيادة، فيعلن الحرب ويعقد السلم، ويمضي معاهدات، ويقيم أحلافا، بدون أن يتسائل عما إذا كانت تلك القرارات موافقة، أو غير موافقة لسياسة الدولة العثمانية ”.
و يقول المؤرخ الإسباني دييغو دي هايدو : (الجزائر آفة الدنيا ومضجع القراصنة، إلى متى يتحمل ملوك اوروبا ذلهم!)
سنة 1785: تم توقيع هدنة بين الجزائر و بلغاريا بوساطة بريطانية، وكان غرض الجزائر من الهدنة التفرغ للاضرار بالولايات المتحدة، وصفت الهدنة انها (كارثة)و(مفزعة) من طرف امريكا وحليفتها فرنسا.
عام 1793 م دخل أسطول من مجاهدي الجزائر إلى المحيط الأطلنطي وأسر 11 سفينة أمريكية واضطرت أمريكا لدفع مبلغ ضخم لاسترداد سفنها! و طلب الهدنة و دفع الجزية.
بادرت فرنسا بعدها فى “مؤتمر فيينا "1814/ 1815 م بطرح موضوع ” الجزائر “ فاتفق المؤتمرون على تحطيم هذه الدولة فى مؤتمر ” إكس لا شابيل “ عام 1818 م حيث وافقت 30 دولة أوربية على فكرة القضاء على ” الجزائر"
و أسندت المهمة إلى فرنسا وانكلترا ، و توفرت الظروف المناسبة للغزو عندما تمكنت بحرية البلدين من تدمير الأسطول الجزائري في معركة “ نافارين” Navarin سنة 1827م، حيث كان في نجدة الأسطول العثماني وبذلك انتهت السيطرة الجزائرية على البحر الأبيض المتوسط.
الجزائر التي وجهت غالبية قطعها الحربية، لمساندة الأسطول العثماني ضد القوى البريطانية الفرنسية والروسية، قادت معركة بحرية في غاية الشراسة، كل الهجمات تركزت على الأسطول الجزائري بشكل متعمد بحيث فقد معظم قطعه.
ترتب بعد المعركة ضعف عسكري جزائري في البحر فاتحا الباب أمام الهجومات المعادية و مما شجع شارل العاشر ملك فرنسا على فرض حصار بحري عليها و الذي انتهى باحتلال الجزائر في 1830 اي ثلاث سنوات بعد معركة نافارين.
#المصادر:
- كتاب
Topografía e historia general de Argel
لـ فراي دييغو دي هايدو
- كتاب
Histoire d'Alger sous la domination turque
لـ دي غرامون
- كتاب شخصية الجزائر الدولية للأستاذ مولود قاسم
“ثلاثة أرباع أوروبا كانت تدفع الجزية لمدة 3 قرون للجزائر”
حيث يقول في الصفحة الأولى من مقدمة كتابه الضخم :
“لقد ظلت الجزائر طيلة ثلاثة قرون رعب النصرانية وكارثتها، فلم تنجوا واحدة من المجموعات الاوروبية من البحارة الجزائريين الجريئين، بل واخضعت الجزائر، زياده عن ذلك، لمهانة الضريبة السنوية ثلاثة ارباع اوروبا، بل وحتى الولايات المتحدة الامريكية …. لقد كان ديوان الحكومة الجزائرية يتخذ القرارات بكل سيادة، فيعلن الحرب ويعقد السلم، ويمضي معاهدات، ويقيم أحلافا، بدون أن يتسائل عما إذا كانت تلك القرارات موافقة، أو غير موافقة لسياسة الدولة العثمانية ”.
و يقول المؤرخ الإسباني دييغو دي هايدو : (الجزائر آفة الدنيا ومضجع القراصنة، إلى متى يتحمل ملوك اوروبا ذلهم!)
سنة 1785: تم توقيع هدنة بين الجزائر و بلغاريا بوساطة بريطانية، وكان غرض الجزائر من الهدنة التفرغ للاضرار بالولايات المتحدة، وصفت الهدنة انها (كارثة)و(مفزعة) من طرف امريكا وحليفتها فرنسا.
عام 1793 م دخل أسطول من مجاهدي الجزائر إلى المحيط الأطلنطي وأسر 11 سفينة أمريكية واضطرت أمريكا لدفع مبلغ ضخم لاسترداد سفنها! و طلب الهدنة و دفع الجزية.
بادرت فرنسا بعدها فى “مؤتمر فيينا "1814/ 1815 م بطرح موضوع ” الجزائر “ فاتفق المؤتمرون على تحطيم هذه الدولة فى مؤتمر ” إكس لا شابيل “ عام 1818 م حيث وافقت 30 دولة أوربية على فكرة القضاء على ” الجزائر"
و أسندت المهمة إلى فرنسا وانكلترا ، و توفرت الظروف المناسبة للغزو عندما تمكنت بحرية البلدين من تدمير الأسطول الجزائري في معركة “ نافارين” Navarin سنة 1827م، حيث كان في نجدة الأسطول العثماني وبذلك انتهت السيطرة الجزائرية على البحر الأبيض المتوسط.
الجزائر التي وجهت غالبية قطعها الحربية، لمساندة الأسطول العثماني ضد القوى البريطانية الفرنسية والروسية، قادت معركة بحرية في غاية الشراسة، كل الهجمات تركزت على الأسطول الجزائري بشكل متعمد بحيث فقد معظم قطعه.
ترتب بعد المعركة ضعف عسكري جزائري في البحر فاتحا الباب أمام الهجومات المعادية و مما شجع شارل العاشر ملك فرنسا على فرض حصار بحري عليها و الذي انتهى باحتلال الجزائر في 1830 اي ثلاث سنوات بعد معركة نافارين.
#المصادر:
- كتاب
Topografía e historia general de Argel
لـ فراي دييغو دي هايدو
- كتاب
Histoire d'Alger sous la domination turque
لـ دي غرامون
- كتاب شخصية الجزائر الدولية للأستاذ مولود قاسم